أسود .. أحمر

لونٌ أسود قاتم لا ترى من خلاله أي شيء
أظلمت به الدنيا
تعتقت به الجثث .. إستبِحت به الأرض
لونٌ أسود قاتم
إعتلى السماء و أفاض الهواء بحلكةٍ عميقه
أنفاسه مترهله
إبتدعت أطيافه و درجاته
فأصبحت مستحيله
زئامٌ هناك


لونٌ أحمرٌ قانٍ
هناك تغطي الأرض
عبير هوائها من رائحته
تجري كــ نهرِ في جذور الأرض تغور
بينه و بين السماء جثه
رصاصةٌ .. ربما رصاصتان
صاروخٌ أحمق .. قذيفه مجنونه
نفذت من جسدٍ نعرفه أو يعرفنا
أو ربما نحن من يتجاهله
جسدٌ لم يستجدي منا أي شيء و برغم ذلك


وقفنا لا لم نقف و حسب
بل أدرنا ظهورنا و كأننا نحن أبناء جلدتنا
سنبقى بقية عمرنا نلعب " الأُستغمايه "
جميلةٌ هي تلك اللعبه .. بأن نبقى نبحث عن حلول
نبقى هناك على ذاك الحائط نعد هو 1 .. 2 .. 3 .. حتى يقول لنا أحدهم " خالص "
و نحن " خالصين "
نبقى نترقب حتى يظهر أحدهم لنصرخ .. " كومستير " لقد إنتبهت لك
و لكن ما الذي يحدث
لا أرغب أراهم في فجوةٍ من أمري و هم يتجولون و لكني أخاف أن " أكمسترهم "
ما الذي يحدث !!
إنها خزعبلات خزعبلات
أتسمعونني إنها خزعبــــــــــــــــــــــــــلات
أنا لا أخاف من أحد بل أريد السلام و التهدئه و ســأجد أخي لأكمستره و لــ يحل مكاني
وجدت أخرجته من بيته بــ صفعات و أقول له هل إختبأت هنا
و من بعدها
هربت تاركِ خلفي أخي أكيل له الإتهامات و أصبح مكاني أمام الجدار
لا أدري ما في مخيللتي فقد تهت بكلماتي
و لكن ما بين الأسود القاتم و الأحمر القاني
هناك تقبع غزه


من أجل غزه فقط